أعلام الدین ج۱ ص۴۵۲
بحار الأنوار ج۲۷ ص۱۲۳
شناسه حدیث : ۲۹۴۶۵۲ | نشانی : أعلام الدین في صفات المؤمنین , جلد۱ , صفحه۴۵۲ عنوان باب : [فصل مقتطفات من كتاب المؤمن للحسين بن سعيد الأهوازي ] باب ما جعل الله تعالى بين المؤمنين من الإخاء و الحقوق قائل : امام صادق (علیه السلام) وَ مِنْ كِتَابِ فَرَجِ اَلْكَرْبِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ اَلصَّادِقُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : يَا بَا مُحَمَّدٍ تَفَرَّقَ اَلنَّاسُ شُعَباً وَ رَجَعْتُمْ أَنْتُمْ إِلَى أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ فَأَرَدْتُمْ مَا أَرَادَ اَللَّهُ وَ أَحْبَبْتُمْ مَنْ أَحَبَّ اَللَّهُ وَ اِخْتَرْتُمْ مَنِ اِخْتَارَهُ اَللَّهُ فَأَبْشِرُوا وَ اِسْتَبْشِرُوا فَأَنْتُمْ وَ اَللَّهِ اَلْمَرْحُومُونَ اَلْمُتَقَبَّلُ مِنْكُمْ حَسَنَاتُكُمْ اَلْمُتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِكُمْ فَهَلْ سَرَرْتُكَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ يَا بَا مُحَمَّدٍ إِنَّ اَلذُّنُوبَ تَسَاقَطُ عَنْ ظُهُورِ شِيعَتِنَا كَمَا يُسْقِطُ اَلرِّيحُ اَلْوَرَقَ مِنَ اَلشَّجَرِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى اَلَّذِينَ يَحْمِلُونَ اَلْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ 
. وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا 
وَ اَللَّهِ يَا بَا مُحَمَّدٍ مَا أَرَادَ اَللَّهُ بِهَذَا غَيْرَكُمْ فَهَلْ سَرَرْتُكَ قُلْتُ نَعَمْ زِدْنِي فَقَالَ قَدْ ذَكَرَكُمُ اَللَّهُ فِي كِتَابِهِ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اَللّٰهَ عَلَيْهِ 
يُرِيدُ أَنَّكُمْ وَفَيْتُمْ بِمَا أَخَذَ عَلَيْكُمْ مِيثَاقَهُ مِنْ وَلاَيَتِنَا وَ أَنَّكُمْ لَمْ تَسْتَبْدِلُوا بِنَا غَيْرَنَا وَ قَالَ اَلْأَخِلاّٰءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ اَلْمُتَّقِينَ 
وَ اَللَّهِ مَا عَنَى بِهَذَا غَيْرَكُمْ فَهَلْ سَرَرْتُكَ يَا بَا مُحَمَّدٍ فَقُلْتُ زِدْنِي قَالَ لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اَللَّهُ فِي كِتَابِهِ حَيْثُ يَقُولُ إِخْوٰاناً عَلىٰ سُرُرٍ مُتَقٰابِلِينَ 
وَ اَللَّهِ مَا أَرَادَ اَللَّهُ بِهَذَا غَيْرَكُمْ هَلْ سَرَرْتُكَ فَقُلْتُ نَعَمْ زِدْنِي قَالَ وَ قَدْ ذَكَرَكُمُ اَللَّهُ تَعَالَى بِقَوْلِهِ فَأُولٰئِكَ مَعَ اَلَّذِينَ أَنْعَمَ اَللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِنَ اَلنَّبِيِّينَ وَ اَلصِّدِّيقِينَ وَ اَلشُّهَدٰاءِ وَ اَلصّٰالِحِينَ 
فَرَسُولُ اَللَّهِ فِي هَذَا اَلْمَوْضِعِ اَلنَّبِيُّونَ وَ نَحْنُ اَلصِّدِّيقُونَ وَ اَلشُّهَدَاءُ وَ أَنْتُمُ اَلصَّالِحُونَ وَ أَنْتُمْ وَ اَللَّهِ شِيعَتُنَا فَهَلْ سَرَرْتُكَ فَقُلْتُ نَعَمْ زِدْنِي فَقَالَ لَقَدِ اِسْتَثْنَاكُمُ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَى اَلشَّيْطَانِ فَقَالَ إِنَّ عِبٰادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطٰانٌ 
وَ اَللَّهِ مَا عَنَى بِهَذَا غَيْرَكُمْ فَهَلْ سَرَرْتُكَ فَقُلْتُ نَعَمْ زِدْنِي فَقَالَ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى قُلْ يٰا عِبٰادِيَ اَلَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ لاٰ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ يَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ جَمِيعاً 
وَ اَللَّهِ مَا عَنَى بِهَذَا غَيْرَكُمْ هَلْ سَرَرْتُكَ يَا بَا مُحَمَّدٍ قُلْتُ زِدْنِي فَقَالَ يَا بَا مُحَمَّدٍ مَا اِسْتَثْنَى اَللَّهُ تَعَالَى لِأَحَدٍ مِنَ اَلْأَنْبِيَاءِ وَ لاَ أَتْبَاعِهِمْ مَا خَلاَ شِيعَتِنَا فَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ يَوْمَ لاٰ يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً 
... إِلاّٰ مَنْ رَحِمَ اَللّٰهُ 
وَ هُمْ شِيعَتُنَا يَا بَا مُحَمَّدٍ هَلْ سَرَرْتُكَ قُلْتُ زِدْنِي يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ قَالَ لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اَللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ حَيْثُ قَالَ هَلْ يَسْتَوِي اَلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ اَلَّذِينَ لاٰ يَعْلَمُونَ إِنَّمٰا يَتَذَكَّرُ أُولُوا اَلْأَلْبٰابِ 
فَنَحْنُ اَلَّذِينَ نَعْلَمُ وَ أَعْدَاؤُنَا اَلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ وَ شِيعَتُنَا هُمْ أُولُو اَلْأَلْبَابِ قُلْتُ زِدْنِي يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ - قَالَ يَا بَا مُحَمَّدٍ مَا يُحْصَى تَضَاعُفُ ثَوَابِكِمْ يَا بَا مُحَمَّدٍ مَا مِنْ آيَةٍ تَقُودُ إِلَى اَلْجَنَّةِ وَ تَذْكُرُ أَهْلَهَا بِخَيْرٍ إِلاَّ وَ هِيَ فِينَا وَ فِيكُمْ وَ مَا مِنْ آيَةٍ تَسُوقَ إِلَى اَلنَّارِ إِلاَّ وَ هِيَ فِي عَدُوِّنَا وَ مَنْ خَالَفَنَا وَ اَللَّهِ مَا عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ وَ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ غَيْرُنَا وَ غَيْرُكُمْ وَ إِنَّ سَائِرَ اَلنَّاسِ مِنْكُمْ بِرَاءٌ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ هَلْ سَرَرْتُكَ قُلْتُ نَعَمْ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْكَ وَ جُعِلْتُ فِدَاكَ ثُمَّ اِنْصَرَفْتُ فَرِحاً .










